عمليات قطع الاشجار الحرجية في خراج بلدة القبيات مستمرة

عمليات قطع الاشجار الحرجية في خراج بلدة القبيات مستمرة
2022-01-09

عمليات قطع الاشجار الحرجية في خراج بلدة القبيات مستمرة

 النهار: ميشال حلاق
 
يبدو ان واقع الغطاء الحرجي وديمومته بات على المحك مع خروج عمليات القطع الجائرة عن السيطرة، ما ينذر بعواقب وخيمة على بيئة عكار التي تخسر سنويا اجزاء مهمة جدا من غطائها الحرجي بفعل الحرائق المفتعلة والتعديات الجائرة وعمليات القطع المستمرة دون وازع لا من ضمير ولا من رقيب او مسائل او محاسب
و بحجة الوضع الاقتصادي وحاجة الناس الى حطب لمواقدها للطهي والتدفئة والاستخدام المنزلي بات للحطب مجرميه وتجاره ، المعروفون، الذين يحملون مناشيرهم ويتغولوا في الغابات قطعا وتدميرا لتحقيق الارباح الخيالية غير عابئين بقيمة هذه الغابات واهميتها
 
واخر هذه التعديات ما حصل مؤخرا في محلة نبع الجوز هذه المنطقة التي اكتسبت اسمها من اشجار الجوز الدهرية التي كانت تظلل احد الينابيع الشهيرة في محلة حلبوسة في خراج بلدة القبيات
حيث عمد مجهول (معلوم ) على قطع هذه الاشجار ال 15 عن بكرة ابيها من هذا البقعة من الارض التي هي ملك عام داشر، ما من حام عنه او مدافع
والقضية،اليوم، كسابقاتها توضع برسم الجهات الرسمية المعنية في وزارات الزراعة والبيئة والداخلية للتحقيق والكشف والمعاقبة للفاعلين
 
:رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر علق على هذه القضية بالقول
.كان يا ما كان ..نبع الجوز في القبيات
.كان عندنا مرتعاً نقصده صغاراً وكباراً . لم يعد عندنا الآن لا جوز ولا من يحزنون، بفضل انسان جاهل قطع الأشجار عن بكرة أبيها ليبيعها، وهي ملك عام
اضاف: نبع الجوز هو النبع الذي منه تشرب معظم أحياء القبيات، وهو أيضاً موقع طبيعي جميل تظلله أشجار الجوز المعمرة التي يلفها الصنوبر في أعالي وادي حلبوسة. وما من قبياتي لا يختزن في ذاكرته ذكريات حلوة وثمينة لنزهات وأوقات أمضاها في نبع الجوز
ما من كشاف من القبيات أو عندقت أو الجوار لم يخيّم في نبع الجوز
والتن وبفعل منشار لئيم، ضاعت الذكريات وتحوّل نبع الجوز إلى فسحة خالية من كل شيء سوى القرف والغضب
وختم ضاهر: كان يا ما كان وحوش تسكن بيننا وتقضي على الحياة وعلى الجمال من أجل حفنة من الليرات، في ظل سكوت مطبق
  
هذا وتشير اخر المعطيات على هذا الصعيد عن كشف الفاعل الذي اجري بحقه محضر ضبط من قبل ماموري الأحراج وسيحاكم على ما اقترفت يداه، و هدفه التجارة بخشب الجو والصنوبر
 
وتم خلال الايام الماضية ايضا الكشف عن سلسلة من التعديات على اشجار غابات المرغان أعالي جبل سيدة الغسالة في بلدة القبيات ايضا حيث قطع أحد تجار الحطب المعروف ايضا ، أكثر من 170 شجرة سنديان، وذلك على عدة مراحل.
والقضية باتت بعهدة الجهات الرسمية المعنية.
وافيد ايضا عن قطع اشجار دهرية في مقل السنديان وفي شويتا وفي حلبوسة وأماكن أخرى.
واعتبر مجلس البيئة في القبيات أن مراقبة الغابة عن طريق دوريات راجلة هي الرادع الأساسي الذي يمنع حصول مثل هذه التعديات.
ونحن الآن بأمس الحاجة لهذه المراقبة. العناصر جاهزون وسياراتهم بالتصرف. ما ينقصهم هو الوقود للتنقل فهم كانوا يدفعون من جيبهم الخاص لكن ما عادوا قادرين على ذلك.